تأسس النادي الثقافي العربي كما هو معروف، عام 1944، على يد نخبة تنتمي فكرياً وسياسياً الى التيار القومي العربي الذي كان نتاجاً موضوعياً للتداعيات السياسية والقومية التي اعقبت نهاية الحرب العالمية الثانية وما افرزته من كوارث على مختلف شعوب اوروبا والشرق الاوسط.
وبإمكاننا القول تحديداً أن العام 1960 كان نقطة الفصل الأساسية بين النادي الثقافي العربي كمنبر سياسي علني لحركة القوميين العرب، وخاصة بعد إنشاء
وتأسيس مجلة الحرية في اول العام 1960 وهي اللسان العلني السياسي المركزي للحركة، واستمرت كذلك حتى سنواتها الأخيرة.
منذ هذا التاريخ تحول النادي فعلاً الى نادٍ ثقافي مستقل وحر، ومنبر حوار ديمقراطي منفتح على كل التيارات الفكرية وقدم منبره لحوار ديمقراطي لصراع الأفكار والبرامج والتوجهات دون ان يعلن تأييده لهذا الفريق، او ذاك، الا ان النادي حافظ على الدوام على اتجاهه العروبي الديمقراطي المتقدم المؤيد للحوار والمعادي للإرهاب الفكري والمؤيد بصورة مطلقة لحرية الفكر وحق الاختلاف.
من هنا وعلى هذه القاعدة استمر النادي في مسيرته القومية يشكل بحد ذاته قيمة ثقافية كبرى في مدينة بيروت خاصة وان النادي قام بتطوير معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الذي اصبح يشكل ظاهرة ثقافية بارزة في حياة لبنان ومعلماً حضارياً هاماً لمدينة بيروت المحروسة، مدينة الشرائع والانفتاح على روح العصر.. مدينة المستقبل.
هذا التطبيق يتيح لكم البحث عن اي كتاب داخل المعرض، ليكون خير دليل خلال تنقلكم فيه.